شكرا للاستجابة لندائنا

الثلاثاء، 2 مارس 2010

نبضات فلسفية من وحى القرءان..ان هم الا كالأنعام بل هم أضل.


لما كان تكريم الله للانسان واستخلافه فى الأرض قد منحه حق تسيد الكون والهيمنة على غيره من خلق العليم الحكيم الا أنه فى بعض الأمر يكون أحط من الحيوان !!وذلك اذا اتبع هواه!!! لقد خلقنا الله وسوانا ونفخ فينا من روحه واستخلفنا لعمارة الكون وسخر لنا كل الموجودات وأسجد لنا الملائكة تعظيما وتشريفا وأرسل الينا الرسل بالبراهين والبينات الا أننا مع هذا كله نضل ونجحد ونلهو ونلعب ونغر بالأمانى..عندئذ أخبرونى ماهو الفارق بيننا وبين الأنعام اذا كنا أنفسنا قد حجبنا مظاهر تكريم الله لنا من عقل وفطرة وتكليف و اكتفينا بما تشاركنا فيه البهائم من لذات وشهوات بل- فى رأيى-حينها نكون أضل من البهائم ولى فى ذلك ألف ألف دليل! 1-اذا كنا -بنى البشر-قد ربطنا بالمهمة الالهية العليا من عبادة وعمران وبالتالى سؤال حتمى عن النتيجة والأداء واما الى جنة أو الى نار فان الأنعام لم تكلف ولم تبتلى بمثل ما ابتلينا به بل هى مسيرة مسخرة غير مسئولة ولا معذبة. 2-لقد وهب الانسان ومايتفق ومهمته فى الأولى من عقل ومنهج واختيار وأدوات وموجودات فاتبع البعض هواه وأخلد الى الأرض فمثله حينها كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث لايكاد يميز بين الأمرين فنهمته كلها فى اللهاث ولا غير. 3-اذا كنا قد غلبنا اللذة والشهوة ونسينا الهدف من خلقنا فالبهائم أقدر منا فى شهواتها واذا كان الانسان قد روض الوحوش بعقله وفطنته فلا شك أنه حين ينحيهما جانبا ويستدعى قوته الجسدية المحدودة فى مواجهتها فستصرعه الوحوش وتقضى عليه. 4-الانسان حين يمكن لشهواته يسرف ويطغى فيسرق ويقتل ويهلك نفسه بينما لم نسمع أن بهيمة ماتت من تخمة أو أسرفت فى شهوة! 5-الانسان يحرك ويضبط الظروف بما يخدمه وشهواته الطاغية فيعبد صنما ويحرف كلما بينما الأنعام تؤقلم نفسها تبعا للبيئة فلا تبدل سوءا بحسن ولاتبغى فى الأرض الفساد. وأخيرا أؤيد كلامى بخير دليل وأدمغ حجة بكلام رب العالمين(أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ان هم الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)الفرقان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق